ج
الثورة ...
الروحية في خطاب ...
السيد المسيح عليه السلام
في الإنجيل ...
والمصادر ...
الإسلامية ...
خ
المفكر الإسلامي الشيخ
محمد ...
حسني البيومي ...
الهاشمي ...
... المجموعة الرابعـة ...
الثورة الروحية في خطاب السيد المسيح عليه السلام
في الإنجيل والمصادر الإسلامية ...
المسيح هو رأس الزاهدين :
قال : وبينما عيسى يوما نائم على حجر قد توسده وقد وجد لذة النوم إذ مر به إبليس فقال : يا عيسى ألست تزعم أنك لا تريد شيئا من عرض الدنيا ؟ فهذا الحجر من عرض الدنيا قال : فقام عيسى فأخذ الحجر فرمى به إليه وقال هذا لك من الدنيا ] (86)
(86) ابن كثير : قصص الأنبياء ص 444 ، 468 ، 469 ، 466
[عن يحيى بن سعيد قال : كان عيسى يقول : اعبروا الدنيا ولا تعمروها وكان يقول : حب الدنيا رأس كل خطيئة والنظر يزرع في القلب الشهوة ...
وحكى وهيب بن الورد مثله وزاد :
ورب شهوة أورثت أهلها حزنا طويلا ...
اتق الله وعنه عليه السلام أنه قال :
كما أنه لا يستطيع أحدكم أن يتخذ على موج
البحر دارا فلا يتخذ الدنيا قرارا ] ... (87) ...
(87) نفس المصدر السابق: : قصص الأنبياء ص 467
[ عن مكحول عن كعب :
" إن عيسى بن مريم كان يأكل الشعير ويمشي على رجليه ولا يركب الرواب ولا يسكن البيوت ولا يصطبح بالسراج ولا يلبس الكراسف يعني القطن ولم يمس النساء ولم يمس الطيب ولم يمزج شرابه بشئ قط ولم يبرده ولم يدهن رأسه قط ولم يقرب رأسه ولحيته غسول قط ولم يجعل بين الأرض وبين جلده شيئا قط إلا لباسه ولم يهتم لغداء قط ولا لعشاء قط ولا اشتهي شيئا من شهوات الدنيا وكان يجالس الضعفاء والزمنى والمساكين وكان إذا قرب إليه الطعام على شئ وضعه على الأرض ولم يأكل مع الطعام أدما قط وكان يجترئ من الدنيا بالقوت القليل ويقول هذا لمن يموت ويحاسب عليه كثير (91)
(91) نفس المصدر السابق : تاريخ دمشق ج 24/ 47
قال وأنبأنا أبو حذيفة أنبأنا هشام عن الحسن قال :
[ بلغني انه قيل لعيسى بن مريم تزوج قال وما أصنع بالتزويج قالوا تلد لك الأولاد قال الأولاد إن عاشوا فتنوا وان ماتوا احزنوا ]
[عبد الله بن بديل العقيلي عن رجل يقال له عوسجة قال أوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام : يا عيسى لو رأت عيناك ما أعددت لعبادي الصالحين لذاب قلبك وزهقت نفسك اشتياقا إليه ] (92)
(92) نفس المصدر السابق : تاريخ دمشق ج 47/ 418 ، 419
[عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال قال عيسى بن مريم :
الماء القراح…. عن أبي هريرة قال قال عيسى لأصحابه اتخذوا المساجد مساكن والبيوت منازل وكلوا من بقل البرية وانجوا من الدنيا بسلام قال شريك فذكرت ذلك للأعمش فقال واشربوا ماء ] ..
[عن عمارة بن غزيه إن عيسى كان يقول لأصحابه بحق أقول لكم إن حب الدنيا رأس كل خطيئة وبالنظرة تزرع الشهوة في القلب وكفى بها خطيئة ] (93)
(93) نفس المصدر السابق : تاريخ دمشق ج 47/ 423 ، 429
المسيح نور القادمين [ نور الحياة ] ..
يخاطب المسيح عليه السلام الفريسيين فقال :
[ أنا نور العالم ،من يتبعني فلا يتخبط في الظلام بل يكون له نور الحياة ]
فأعترضه الفريسيون قائلين :
[ أنت تشهد لنفسك فشهادتك لا تصح فأجاب :
[ مع أني أشهد لنفسي فإن شهادتي صحيحة لأني اعرف من أين أتيت ، أما أنتم فلا تعرفون لا من أين أتيت ولا أين أذهب ، ولذلك تحكمون علي بحسب البشر ، أما أنا فلا أحكم على أحد ، مع أنه لو حكمت لجاء حكمي عادلا لأني لا أحكم بمفردي بل أنا والآب [ الرب
[ الذي أرسلني ومكتوب في شريعتكم أن شهادة شاهدين صحيحة ]
[ يوحنا 8: 18 ] أي أنا أحكم بما يأمرني به الرب الذي أرسلني ، فهو نبي رسول مكلف ينفذ ما يؤمر ويعود ليؤكد [ الذي أرسلني ] فيقول :
[ أما أنا فأشهد لنفسي ويشهد لي الآب [ الرب ] الذي أرسلني ]
[ يوحنا :6: 19 ]
والله الذي أرسله بنور الحق هو الذي يرفعه إلى جواره
ويحميه من بطش الطغاة والأنبياء الكذبة ...
[ إن كنت أنا أمجد نفسي ، فليس مجدي بشئ . لكن أبي ـ ربي ـ هو الذي يمجدني ، وأنتم تقولون إنه إلهكم ، مع أنكم لا تعرفونه ، أما أنا فأعرفه ولو قلت لكم إني لا أعرفه لكنت مثلكم كاذبا ، لكني أعرفه وأعمل بكلمته ]
[ يوحنا :8: 50 ]
ــ وفي آخر الإصحاح الثامن يقول النص : :
[ فرفعوا حجارة ليرجموه ولكنه أخفى نفسه وخرج من الهيكل ] ...
... [ يوحنا : 8: 59 ] ...
[ إن الذي أرسلني هو معي ولم يتركني وحدي
لأني أعمل دوما ما يرضيه ]
[ يوحنا : 8: 29 ]
السيد المسيح عليه السلام القيادة الربانية:
يقول السيد المسيح عليه السلام :
[ الحق الحق أقول لكم أن من يدخل حظيرة الخراف من غير بابها فيتسلق إليها من طريق آخر فهو سارق ولص وأما الذي يدخلها من الباب فهو راعي هذه الخراف والبواب يفتح له والخراف تصغى إلى صوته فينادي خرافه الخاصة كل واحد باسمه ويقودها إلى خارج الحظيرة . ومتى أخرجها كلها يسير أمامها وهي تتبعه لأنها تعرف صوته . وهي لا تتبع من كان غريبا ، بل تهرب منه لأنها لا تعرف الغرباء ]
[ يوحنا : !0: 1ــ7 ]
والنص الخطابي للسيد المسيح عليه السلام يعتمد سياقه التعابير الرمزية في الخطاب تقريبا لحالة الفهم وهو أسلوب عام قدمه الأنبياء عليهم السلام لتقريب الصورة بعمومها . وفي هذه الرمزية إنما تؤكد على ضرورة سياق الحالة التنظيمية الشاملة بين القيادة ...
[ النبوية وبين الجماهير وضرورة وجود آلية عقائدية في هذه الجماهير تلزمها بأوامر القيادة الإلهية وهي النبوة الممثلة في السيد المسيح عليه السلام . ولهذا قال الخطاب بضرورة أن [ تصغى لصوته ] ولزومية معرفة هذه القيادة بكل فرد في هذه الحالة الثورية الجديدة والتجديدية في الحالة الإسرائيلية [ وهي تتبعه ] ...
أي ضرورة الإتباع لأوامرها . والملاحظ للخطاب في سياق كل الأناجيل المنقولة تجئ لتؤكد على هذه الضرورة والتكامل في الحالة في الإيثار والزهد وروح الشهادة وهذا كان واضحا عندما خاطبهم عليه السلام بأن على كل تلميذ يتبع هذا المنهج في الزهد الثوري أن يحمل [ صليبه ويتبعني ] وقلنا أن الصليب هو رمز الشهادة والاستعداد للموت على مذبح الظالمين مقابل إعلاء الحق والرسالة . والمسألة في رؤية السيد المسيح هي أن تكون أولا تكون .. ولذا كانت هذه القيادة الرسالية هي الأنموذج الأرفع في ذلك الجيل الممتد في بني إسرائيل رغم انحراف الحالة وتعقيداتها .
ـ يقول الإصحاح في دعم فكرة رسالة في
إصلاح الأمة
في زمانه إلى نزوله الثاني :
[ الحق الحق أقول لكم أن .. الخراف , جميع الذين جاؤا قبلي كانوا لصوصا أو سراقا ولكن الخراف لم تصغ إليهم ، أنا باب من دخل بي يخلص فيدخل ويخرج ويجد المرعى والسارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك . أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة ، بل ملء الحياة !!!
" أنا الراعي الصالح وأعرف خرافي والراعي الصالح يبذل حياته فدى خرافة ] ...
... [ يوحنا : 10 : 7ـ11 ] ...
والدليل على ذلك أيضا ما جاء في إنجيل مرقس ...
[ 10/ 28 ] النص :
[ وابتدأ بطرس يقول له هانحن قد تركنا كل شيء وتبعناك ]
ولهذا فإن ما جاء في مدخل إنجيل يوحنا أن السيد المسيح جاء إلى خاصته ولم يقبلوه ]
[ يوحنا :1/11] ...
[ ومن لا يقدر أن يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون تلميذا ] ...
[ لوقا :14: 27 ] ...
والنص دعوة للتكامل من جديد مع القيادة الروحية الإلهية :
أنظر : مبحثنا : القيادة الإلهية : منشور على موقع أمة الزهراء :
الحلقة الأولى :
مصطلح القيادة الإلهية الثورية في القرآن
http://mostalahkoraan.blogspot.com/2010/10/blog-post_8807.html
الحلقة الثانية
: مصطلح القيادة الإلهية الثورية في
القرآن
http://mostalahkoraan.blogspot.com/2010/10/blog-post_29.html
الحلقة الثالثة :
مصطلح القيادة الإلهية الثورية في القرآن
http://mostalahkoraan.blogspot.com
/2010/10/blog-post_04.html
الحلقة الرابعة
: مصطلح القيادة الإلهية الثورية في القرآن http://mostalahkoraan.blogspot.com/2010/10/blog-post_4988.html
شبكة الأبدال العالمية : الإنترنيت
.. وفي تشخيص الجبهة المتعارضة مع ثورته الإنسانية .. فقد وصفهم السيد المسيح عليه السلام وشخص ظروفهم ونفسيتهم في خطابه المقدس والذي جاء فيه :
[1حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ 2قَائِلاً:
[ عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ، 3فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ، وَلكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ. 4فَإِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ، وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِمْ، 5وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ: فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ، 6وَيُحِبُّونَ الْمُتكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِم، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، 7وَالتحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي! 8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ، وَأَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ. ]
[ متى : 23 : 1 ــ 8]
وينبه على وحدة أنصاره في صورة نضالية راقية
وواضحة المعالم فيقول :
[9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ ــ ربا على الأرض ـ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ـ ربا واحد ـ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ. 11وَأَكْبَرُكُمْ يَكُونُ خَادِمًا لَكُمْ. 12فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ. ] ...
[ مت 23: 9ـ 11]
وهو تشخيص دقيق لحالة أزموية في المركب الكهنوتي وهم الذين يبحثون عن صورة الوجاهات الخادعة ويصفهم السيد عليه السلام بأنهم لا يبحثون إلا على الشكليات في المظاهر ويبتعدون عن الجوهر في ثوب التجارة بالدين والتملق نحو السلاطين المفسدين عبر التواريخ والأزمان .. ويعلمهم السيد النوراني روح التواضع ولباس التقوى في وحدة القيادة الرسالية الربانية .. وفي هذا الخطاب المطول يفضح السيد المسيح سياسات الكهنة والمفسدين الفريسيين :
[9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ. 11وَأَكْبَرُكُمْ يَكُونُ خَادِمًا لَكُمْ. 12فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ. ]
[ مت 23: 9ـ 11]
فهو عليه السلام يعلم تلاميذه وحوارييه التواضع وإنكار الذات وهو المطابق لقول النبي الأقدس محمد صلى الله عليه وآله وسلم :
[ من تواضع لله رفعه ]
والنص يؤكد رغم التباين في الترجمة للعربية بأن المعلم واحد وهو الرسول المكرم من عند الله تعالى وهو المطابق
مع ما جاء في إنجيل متى :
[ 23 : 8 ــ12 ]
وبين ما جاء في إنجيل يوحنا نصا :
[ ليس تعليمي من عندي بل من الذي أرسلني
ومن أراد أن يعمل مشيئة الله يعرف ما إذا كان تعليمي
أو أنني أتكلم من عندي ]
[ يوحنا : 7: 18 ]
وفي السياق شن السيد المسيح عليه السلام هجوما
كاسحا على الكهنة ومفسدي إسرائيل من الفريسيين
وقتلة الأنبياء فقال :
[ 13«لكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ، فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ. 14وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ، ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ. 15وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا. 16وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ ! الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بذَهَب الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ. 17أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلذَهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذهَبَ؟ 18وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ. 19أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟ 20فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِالْمَذبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ! 21وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ، 22وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ. 23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أثقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ
َ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ. 24أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ. 25وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تتقـُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِل مَمْلُوآنِ إخْتِطَافًا وَدَعَارَةً. 26أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى!
نق أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضًا نقِيًّا. 27وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. 28هكَذَا أَنتمْ أَيْضًا: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَارًا، وَلكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِل مَشْحُونـونَ رِيَاءً وَإِثْمًا. 29وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ، 30وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّاِم آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ. 31فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. 32فَامْلأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ. 33أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟ 34لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أنبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً، فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ، 35لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ. 36اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هذَا الْجِيلِ!
37«يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! 38هُوَذا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا. 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا:
مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! ]
[ متى : 23 : 13 ــ 39 ]
وليس مثل هذا الخطاب الترشيدي بحوادث المستقبل
يحتاج إلى الشرح والتوضيح ..
وهناك فارقا فيما بين النور الساطع والظلام والزيف ...
وهو خطابه الدائم لتلاميذه :
[ فالذي يمشي في النهار لا يتعثر لأنه يرى نور هذا العالم ، أما الذي يمشي بالليل فإنه يتعثر لأن النور ليس فيه ]
[ يوحنا : 11: 9ــ 11 ]
ــ يقول الإصحاح في هذا السياق :
[ وآمن ـ بالمسيح ــ كثيرون من اليهود جاؤا ليعزوا مريم ، عندما رأوه يعمل ذلك على أن جماعة منهم ذهبوا للفريسيين وأخبروهم بما عمله ــ المسيح ــ فعقد رؤساء الكهنة والفريسيين مجلسا وقالوا ماذا نفعل ؟ هذا الرجل يعمل آيات كثيرة فإذا تركناه وشأنه يؤمن به الجميع ، فيأتني الرومانيون ويدمرون هيكلنا المقدس وأمتنا ! ؟
" فقال واحد منهم وهو قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة :
[ إنكم لا تعرفون شيئا . ألا تفهمون أنه من الأفضل أن يموت رجل واحد فدى الأمة بدلا من أن تهلك الأمة كلها ]
[ يوحنا : 11: 45 ــ 50 ]
وهذا ما يعتبر فتوى صادرة بوجوب قتل المسيح عليه السلام لأن المسألة في وعيهم ضياع ملكهم وانكشاف زيفهم وخداعهم أمام الشعب الإسرائيلي آنذاك !!
] منذ ذلك اليوم قرروا أن يقتلوا المسيح ] وكان رؤساء الكهنة والفريسيين قد أصدروا أمرا بأن كل من يجد ـ المسيح ـ أن يبلغ عنه ليلقوا القبض عليه ]
[ يوحنا : 11: 57 ]
السيد المسيح عليه السلام القيادة الربانية :
[ وأخرجهم خارجا إلى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد إلى السماء ]
[ لوقا : 24/52 ]
[ سلاما أترك لكم ، سلامي أعطيكم ، ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا ، فلا تضطرب قلوبكم ولا ترتعب ، سمعتم أني قلت لكم : إني ذاهب عنكم ثم أعود إليكم ، فلو كنتم تحبونني لكنتم تبتهجون لأني ذاهب الى الأب ــ الرب ــ لأن ألآب أعظم مني ، ها أنا قد أخبرتكم بالأمر قبل حدوثه ، حتى متى تؤمنون ] ...
[ يوحنا 14/ 27 ــ 30 ]
التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 2223 ، 2224
النقد الذاتي في ثورة المسيح عليه السلام :
إن السيد المسيح يطرح وجهته الإنسانية في البناء الذاتي والاعتقادية في المشروع الإنساني التغييري ...
ولكي تكون العملية التغييرية حقه وقادرة على البناء المقابل .. كان عليه السلام يرى أنه لا بد من أن تكون العملية الثورية الاجتماعية ذات بناء منتظم ومتسق وقادر على جذب الآخرين لهذه الحالة الربانية ، فهو فوق الزهد والتجرد من المادة لا يجد القيمة إلا في مطلق الروح الإنسانية ، وهذا ما يجعل التعامل مع الحالة الروحية بشفافية .. فهو لا يريد أن يكون النقد مع التلاميذ والأفراد في الإطار الحركي جارحا وقاسيا حتى لا يكون رد الفعل معاكسا .. ولهذا فيرى عليه السلام في السياق أن عملية النقد أو ما أسماها : إدانة الآخرين ـ متبادلة بين الذات والآخرين أي التطهير بين المتقابلين .. وهو أنموذج في الفكر التربوي الروحي ..
ولهذا فهو يقول في خطابه لأنصاره وتلاميذه :
[ «لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا، 2لأَنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ. 3وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ 4أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟ 5يَامُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ! 6لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ. ]
[ إنجيل متى : الإصحاح 7/ 2 ـ 6 ] (103)
(103) التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1891 ـ 1842
وهكذا فعلى الإنسان الذي يريد النقد للتغيير الإيجابي أن ينظر لذاته وتشغله عيوبه عن عيوب الآخرين .. ورسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم :
[ المؤمن مرآة أخيه ] [إن أحدكم مرآة أخيه فإن رأى
به أذى فليمطه عنه ] : (104)
(104) الجامع الصحيح سنن الترمذي ج 4/ 325 رقم 1929 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت تحقيق : أحمد محمد شاكر وآخرون = المصنف في الأحاديث والآثار المؤلف : أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي ج 5/ 229 رقم 25534 الناشر : مكتبة الرشد – الرياض الطبعة الأولى ، 1409 : تحقيق : كمال يوسف الحوت
وفي ذات السياق :
[ يا معشر الحواريين لا تصفوا البعوض عن شرابكم وتشترطوا القيلة تنزعون القذى من أعين الناس وتدعون العوارض في أعينكم تنظرون في ذنوب الناس كأنكم أرباب لا تنظروا في ذنوب الناس فالأرباب ما نظروا في ذنوبكم كالعبيد ما الناس إلا كالرجلين مبتلى ومعافى فارحموا صاحب البلاء واحمدوا الله على العافية ] (105)
(105) نفس المصدر السابق : تاريخ دمشق ج 68/ 63 = ج2/ 47 / 443
ويقول صلوات الله وسلامه عليه :
[ طوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس ] (106)
(106) نفس المصدر السابق : تاريخ دمشق ج17 / 423
ولهذا لا يمكن للعنصر التغييري أن يقوم بالنصح إلا انطلاقا من ذاته ولا يحكم على الآخرين بطبعه فقط ولكن قوانين التغيير الإلهية في الناس ثابتة والأنبياء هم قطب الرحى في هذا الأنموذج الأسمى الرباني .. وإذا لم يبدأ المرء في ذاته فيكون هذا النقد عدوانيا ويفقد وجهته البنائية ليصبح هداما ؟ ولهذا لزم اكتشاف الذات
لازمة من لوازم الثورة التغييرية :
ولتحقيق ذلك لا بد أولا كما قلنا من التكامل المجتمعي
وإعطاء الحقوق بالتوازي ..
جاء في إنجيل المسيح عليه السلام :
[ وعندئذ تبصر جيدا لتخرج القشة من عين أخيك ]
وهنا يطرح السيد المسيح عليه السلام باب التكامل والتراحم ورسالة الحب والإنسانية بين الأفراد ، لأن رسالة المسيح عليه السلام هي رسالة المحبة وكذلك رسالة الثورة ، حيث كانت قاعدة التجمع [ الله محبة ] فالحب المتدفق يصبح نهر الحب شلالا متدفق في قلوب الإخوان والمحبين .. وهو عليه السلام لا يرى الحالة من المنظور الفردي ولكن ينطلق من المصلحة الجمعية الكلية للحالة .. ولكي يتحقق هذا الهدف الأسمى لا بد من سيادة روح الحب والكمال والتكامل بين الأفراد .. وعندما يطرح رسولنا الكريم صلوات الله عليه
أن المؤمن مرآة أخيه فإنما يوحد القيادة الخاتمة
والطليعة الخاتمة
[ العيسوية المحمدية ]
الوحدة أساس المشروع التغيير الإنساني وفق الشريعة .. فتكون الإجابة والتقدم لمشروعنا الإلهي المرتقب الخاتم العتيد .. قال السيد المسيح عليه السلام :
[ 7«اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. 8لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. 9أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزًا، يُعْطِيهِ حَجَرًا؟ 10وَإِنْ سَأَلَهُ سَمَكَةً، يُعْطِيهِ حَيَّةً؟ ]
[ متى : 7/ 7 ــ 10 = لوقا 11/ 9 ــ 13 ]
ولتحقيق ذلك لا بد أولا كما قلنا من التكامل المجتمعي وإعطاء الحقوق بالتوازي ..
يقول السيد المسيح عليه السلام :
[ 12فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ، لأَنَّ هذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ. ]
[ إنجيل متى : 7/12 ]
[ قال عيسى بن مريم بحق أقول لكم كما تواضعون كذلك ترفعون كما ترحمون كذلك ترحمون وكما تقضون من حوائج الناس كذلك يقضي الله من حوائجكم ]
[ عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال جاء رجل إلى عيسى فقال يا معلم الخير علمني شيئا ينفعني الله به ولا يضرك ذلك فقال تدعو الله ييسر عليك من الأمر ما لا يجب مع الله غير الله وترحم بني جنسك رحمتك وما لا تحب أن يؤتى إليك لا تأتيه إلى غيرك وأنت تقي لله حقا ]
[ قال الحواريون لعيسى بن مريم أخبرنا عن المخلص لله قال الذي يعمل العمل لا يحب أن يحمده الناس عليه قالوا فمن الناصح لله قال الذي يبدأ بحق الله قبل حق الناس ويؤثر حق الله على حق الناس ، وإذا عرض له أمران أمر الدنيا وأمر الآخرة بدأ بأمر الآخرة ثم يفرغ لأمر الدنيا ] (107)
(107) نفس المصدر السابق : تاريخ دمشق ج 47 / 429 ، 432 ، 441 ، 449
قال عيسى عليه السلام للحواريين :
[ عن مالك بن أنس قال قال عيسى للحواريين
يا معشر الحواريين :
[ تحببوا إلى الله ببغض أهل المعاصي وتقربوا إليه ما يباعدكم عنهم والتمسوا رضاه بسخطهم قالوا يا روح الله فمن نجالس قال جالسوا الذين يذكركم بالله رؤيته ويزيد في عملكم منطقه ويرغبكم في الآخرة عمله ] (108)
(108) نفس المصدر السابق : تاريخ دمشق ج 47 / 435
[6لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلتَفِتَ فَتمَزِّقَكُمْ. ] ...
[ إنجيل متى : 7/ 6 ]
وهي دعوة لتطير القدس من الزيف الديني وجعل مقام المسيح مقاما للنور والبشارة . وفي النص التالي مزيد من التوجيهات التربوية لحواريي المسيح القادمين ..ويحذرهم من النفاق والزيف والخداع على الأمم ...
فهو يقول لتلاميذه :
[ 13«اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! 14مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ! ]
[15«اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! 16مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟ 17هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَارًا جَيِّدَةً، وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، 18لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا جَيِّدَةً. 19كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. 20فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. ]
[ ومع ذلك فإن كثيرين من الرؤساء آمنوا بيسوع عليه السلام دون أن يجاهروا بإيمانهم ، مخافة أن يحكم عليم بالطرد من المجتمع ، مفضلين المجد الآتي من الناس على المجد الآتي من الله ] ...
... [ يوحنا 12/ 42 ، 43 ] ...
كان السيد المسيح عليه السلام يدرك
حجم المؤامرة الكهنوتية وأن
... [ زمن التجديد...] ...
[ مت : 19: 28 ]
هو زمنه نحو وعد الآخرة كما جاء صريحا هو آت لا محالة ولهذا جعل هدفه في الرسالة إعلان البشارة بملكوت السموات.. وجعل همه هو الخلاصة المختارة والمختارين القادمين على أثرهم ، وكان يتأمل في وجه المتعالي نصرة قضية البشارة والتجديد ... وهنا دعوة متجددة وصرخة توحيدية موحدة من قلب كل المساجد والكنائس والمعابد في وجه النبي الكذاب " الدجال " والأنبياء الكذبة " ...
[ النبي الكذاب : رؤيا يوحنا اللاهوتي :
الإصحاح 19 : 19 ، 20: 10 ، 16: 13 ]
[ أن تنتجوا ثمرا كثيرا فتكونون حقا تلاميذي ] :
[ يوحنا : 15/16 ]
[ ليس أنتم اخترتموني ، بل أنا الذي اخترتكم وعينتكم لتنطلقوا وتنتجوا ثمرا ويدوم ثمركم .. ]
... [ يوحنا 15/ 16 ] ...
وأما قوله عليه السلام :
[ وقليل هم الذين يهتدون إليه ]
... [ مت 17/ 13 ] ...
فهو تحديد لبوصلة الإيمان وتحققه بالهداية والوصول ... وهذا هو تحقيق للمعادلة الإلهية في جهاد الأنبياء والمرسلين ـ
القلة في مواجهة الكثرة ــ
ولهذا أشار السيد المسيح عليه السلام في خطابه :
[ ما أضيق الباب وأعسر الطريق المؤدي إلى الحياة وقليلون هم الذين يهتدون إليه ]
[ متى 7/ 14 ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق